المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2014

أحياناً تموت الأحلام ببساطة

كلّ شيءٍ يؤلِمني، شروق الشمس، غروبها، حتّى الليل الذي يمتلأ بالحنين الذي يصل أحياناً إلى قتلي. كُل شيء يقودني إلى ذِكرى قديمه وأي ذكريات تلك!. أشعُر أن هذه الحياه تسخر من قدرتنا على التصديق فكل هذه الأمور الممنوحه لنا .. الأصدقء، الأهل، الأحبة والوطن كل شيءٍ زائل ولكننا رغم ذلك، نُفاجأ مرةً بعد مرة، مرةً أُخرى بالزوال!، بالفقدان!، بالفُراق!. إننا نملك قابلية خُرافية على أن نواصِل الدهشة بسذاجةٍ مُتناهية، وصمتٍ مؤلم ونُعيد شريط الذكريات بسلاسة ودُموعنا تتلألأ في ليلنا ونعيد إجترار ذاك السؤال بغباء: "كيف يُمكن للحياة أن تكون قاسية هكذا؟!". إن الفقد سار إليّ بجرأه وباغتني بضربته التي ما زلتُ على أثَرِها في غيبوبةٍ إستثنائية، ما زِلتُ في حالة صدمةٍ حقيقية، دهشة غبية. إني أسير بذاك الطريق المجهول إلى المجهول، إنني أتسكع في ثنايا الماضي علّي أجِدُ قليلاً منكِ وأبتسم. حتّى تلك الأحلام تغيْرت، لقد تغير كُل شيء، إني أخاف أن أعود كما كنت قبلاً رجلاً عادياً جداً جداً، فأنا لا أحِب تلك المرحله ولم أُحِبّها يوماً فمعكِ أصبحتُ مُميزاً، شاعِراً، كاتِباً، مُتمردا...

كتبَ في رحيلِها

  رحلت بطريقة كلاسيكة بعد أن كانت وَطنَه، تَرَكتهُ مُغتربٌ عاجِز، لم تترُك له تَذكِرة العوده إلى ذاته، إلى نفسه القديمه. تَرَكتهُ يُعاني الغُربه وألم الوَحده وارتباك الحياه، لقد أفقدته القُدرة على التحديق للغُروب بعد أن كان يُدمِنُه، لقد بات غُروبهُ عادياً جِداً يفتقد كل تلك الألوان التي تُزيّن سماءه الفيروزيه.   لقد عَلّمته الكِتابه ورحلت حتى قبلَ أن تَقرأ كِتابَهُ الأول! رحلت ببرودٍ أثار حفيظته وعَظّم مِن خَيْبًته، رحلت بطريقة موجعةٍ جِداً لِدرجة أنها لم تَكتشِف حتّى اللحظه ما إذا كانَ صَرحاً مِن خيال أو إذا كان رجُلاً حقيقياً بملامح ونبرةِ صَوْتٍ وطِباع. لم تُدرك ما إذا كانَ شخصاً عظيماً حقاً أم يَدّعي العَظمه؟، لم تَترُلك له فرصةً ليُثبت مدى عَظَمتِه وأنه يَفوق كُل التوقعات إنه أرقى وأعظم من رأت.   ورُغم كُلّ هذا ما زالت تتعاظَمُ في داخِله وتتمادى في قَلبه، إنه يزدادُ تتيُماً بالذكريات، لقد ملأته حتى الغرق، لقد تنفسها حدّ الإختناق وما زال يُكابر ويَدّعي التجاهل والنسيان وهي بداخله كقصيدةٍ من قصائِد إمرؤ القيس لا تُنسى ولا يُضيرُها غُبار الزمان. ما زال...

حدث في جامعته

وما زال يدخُل إلى جامعته عاشِقاً يحمل الأمل والحب والحياه بين أضلُعه والسعاده والفرح يرتسم على مُحياه على ملامحه وتلك الإبتسامه الرقيقه تسبقه إلى قلوب الآخرين. كل ذلك كان بسبب تلك الإستثنائيه، تلك التي رسمت السعاده في داخله في قلبه، بل عاثت حُباً في عمره. يا لها من استثنائيه حقاً!!، لقد جعلت حياته رائعه وفرِحَه ومرِحَه. قبلها كان صدئِاً ومعلقاً ومكسوراً مثل فانوسِ قديم تعالى عليه غُبار الزمان، لكن لا أحد يعرِف أنها أضاءته، جملته، زَيْنَته، أعادت له الفرح، أعادت له بريقاً في عينيه، لقد جعلت منه شخصاً رائِعاً. قالت له ذات مره: "إن من يُحِب يا صديقي المجنون ينشر الحب في الأرض بل يُغدق الناس بهِ ويتصدّق على الآخرين بابتسامته الساحره". وها هو لم ولن ينسى تلك الكلمات بل ازداد هدوءاً وثقافةً وجمالاً أيضاً. وأثناء تلك الحاله الهستيريه التي تُسيطر عليه عندما يراها تقدّم منها وقال لها: "أنتِ لا تعلمين كم أعشقُ مُراقَبَتكِ من بعيد، أراكِ تبتسمين في وجه كل من يُقابلك، فأغبطكِ على لُطفكِ في صباحاتٍ لا يقدِرُ الكثيرون على الإبتسامةِ فيها. تبتسمين فأحسد الجميع على ابت...