أحياناً تموت الأحلام ببساطة




كلّ شيءٍ يؤلِمني، شروق الشمس، غروبها، حتّى الليل الذي يمتلأ بالحنين الذي يصل أحياناً إلى قتلي. كُل شيء يقودني إلى ذِكرى قديمه وأي ذكريات تلك!.

أشعُر أن هذه الحياه تسخر من قدرتنا على التصديق فكل هذه الأمور الممنوحه لنا .. الأصدقء، الأهل، الأحبة والوطن كل شيءٍ زائل ولكننا رغم ذلك، نُفاجأ مرةً بعد مرة، مرةً أُخرى بالزوال!، بالفقدان!، بالفُراق!. إننا نملك قابلية خُرافية على أن نواصِل الدهشة بسذاجةٍ مُتناهية، وصمتٍ مؤلم ونُعيد شريط الذكريات بسلاسة ودُموعنا تتلألأ في ليلنا ونعيد إجترار ذاك السؤال بغباء: "كيف يُمكن للحياة أن تكون قاسية هكذا؟!".

إن الفقد سار إليّ بجرأه وباغتني بضربته التي ما زلتُ على أثَرِها في غيبوبةٍ إستثنائية، ما زِلتُ في حالة صدمةٍ حقيقية، دهشة غبية.
إني أسير بذاك الطريق المجهول إلى المجهول، إنني أتسكع في ثنايا الماضي علّي أجِدُ قليلاً منكِ وأبتسم.

حتّى تلك الأحلام تغيْرت، لقد تغير كُل شيء، إني أخاف أن أعود كما كنت قبلاً رجلاً عادياً جداً جداً، فأنا لا أحِب تلك المرحله ولم أُحِبّها يوماً فمعكِ أصبحتُ مُميزاً، شاعِراً، كاتِباً، مُتمرداً على قوانين اللباقة، مُتفرّداً بالأناقة، مُفعمٌ بالتفاؤل، ومبتمسماً دائِماً.
قُلت ذات مرة: "لقد صقلتِني وجعلتي مني آخر يتحدى الطبيعة ويرى المُسقبل ويَحلُم بالمستحيل".
آهٍ يا سَيدتي كم كانت أحلامي كبيرة؟!

تعليقات

  1. بعض اﻻرواح تجدنا لتنحت ما تبقى منا او تصقلها كما ذكرت!
    الوجع بأن نتقبل انها لن تعود وانها كانت هنا لغاية ثم يبقى الرحيل ، واﻻمل ان ننتظرها تحن وتشفق على الحال .
    وﻻ أجد سوى امل جديد بالوجع ، ووجع بﻻمل !

    ردحذف
    الردود
    1. إن مات الامل في داخلنا فنعلن الحداد على أنفسنا
      لكننا نعيش الأمل بنكهة الوجع أو بلا نكهة أصلاً!!

      حذف
  2. " إننا نملك قابلية خُرافية على أن نواصِل الدهشة بسذاجةٍ مُتناهية"
    تأمل كبير بحال اﻻنسان ، لوﻻ هذا السذاجة ربما لما كنت هنا اقرأ لك!
    أروع شي قراتلك ياه ^^ (y)

    ردحذف
    الردود
    1. اهلاً بك صديقتي .. تعليقاتك رائعه جداً :)

      حذف
  3. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  4. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لقاء قصير

في العزلة

بيننا وبينهم (الشرق والغرب)