المشاركات

عرض المشاركات من 2015

قصة كفاح

    تَبدأُ تِلكَ الحِكايَة كلّ صَباح يَصحو على أمَل، يَنتَشي بدعاءِ أُمِّه بالتوفيق و يَغدو مُفعماً بالإيجابِية لأجلِ حُلمهِ ذاكَ الذي أرّقَهُ والذي جَعلَه يقومُ الليلَ لأجلِه ... نعمْ لم ينَمْ ليلةً واحِده دونَ بُكاء دونَ خَوْف دونَ تَوتُّر لَم يَعُد هو ذاته لَم يَعُد هوَ نفسه ملامِحُهُ تَغيّرت بِشَكلٍ سيء لا أحد يستطيع  أن يُدركَ ما باله إلا مِرآته الليلية فقطْ هيَ من تَنظُر إلى وَجعه إلى سوادِ عَيْنيه وتَسمَع حشرجةَ صوتِه وتردُّده الموجِع .. من يراه يشعُر بأنَّ الدماءَ تُغطّي الأرض هوَ لا يجِد من يبوحَ له لا يجِد من يشعُر بذاك القَهر الذي بداخِله، نارٌ تشتعلُ في قلبِه .. سنةٌ ونِصف وهو على هذهِ الحال بلاده تخونُه يحاوِل أن ينتَفِضَ ويخرُج من قهرهِا فتطرَحُهُ أرضاً ترميه مُثقلاً بهمومِه وجراحِه .. إنّ المؤلمَ في قصّتهِ هو أنّه يستَحِقُّ لو شيئاّ واحداً يحتاجُ لفرصَةٍ واحِدة ليجعَلها جدَيرة بالذِكر .. يرى حُلُمه يتحقق خارِج بِلادِه وتلكَ البلادُ تطلُبه وتقدّم له تسهيلات ومِنَح وأشياء تَجعل منه غيرَ عادي لكنّهُ لا يملِكُ ثمنَ تذكرة سَفَرِهَ وخُروجِهِ مِن بلادِ...

كأنها بداية النهاية!!

يُقال أنه في بعض الأحيان نحتاج إلى مقبرة داخل أرواحنا للأشياء التي تموت بداخلنا!! لكن أين لي أن أخفي تلك المشاعر الصامتة داخل ضجيج من الشوق، داخل عاصفة من الحب أو حتى داخل دوامة من العشق؟! ها أنا أجلس على شُرفتي أضع كفّيّ وراء رأسي وأدفع بكرسيي إلى الخلف لأرفع عيناي إلى السماء وانظر للنجوم التي تُزين الرداء الكوني، أسرح بتلك الأشياء التي تدفع شخص مثلي إلى الإكتئاب. ملامحي يظهر عليها الأسى، الوجع والتعب. لا أدري لم هذه الحياه تتمع بالقسوة؟ تحترف انتزاع الفرح من ملامحنا؟! لقد فاوضت ورضيت باللاشئ؟! إنه نوع من عدم الوجود ولقد قبلت به، أعلم أن هذا لا يجعلني شخص مثير للإهتمام. كل هذا كان صعباً على رجل مثلي وهو غالباً ما يكون هو محط الإهتمام لكني قبلت باللاشيء فقط لأستبدله بمساحة ناعمة وضبابية لأعيش فيها، أن أُترك وحيداً فقط مقابل الراحة حتى لو كانت جزئية لا تعتري ملامحي، كنت قد قبلت باللاشيء فقط حتى أستطيع أن أستنشق عبير وردة جاردينيا وأشعر بجماله فقط. يحدث أحياناً أن نتلقى صفعة قوية تطرحنا أرضاً في لحظة كنا ننتظر فيها من يُربّت على أكتافنا، أنا كنت أنتظر شيئاً جميل...

من رواية ما زالت قيد الإنشاء

كان يُراسلها كعادته من هاتفه المحمول فأرسلت له رساله قالت فيها: "سأدعك تراني غداً قليلاً"، هو لم يطلب ذلك لكنها شرقية رائعه تموت ولا تبوح بحبها، هي تشتاقه بشدّه، تُريد أن ترى حبه في تعابير وجهه، تُريد أن ترى انعكاسها في عيناه، تُريد أن ترى تلك اللمعة التي تعبّر عن كثير من الحُب، تُريد أن تُكحّل عيناها برؤياه. أما هو فشعر بأنها تشتاقه حقاً، فأراد الّا يكون مُبتذلاً فقال لها: "أنا أسعد إنسان على هذه الأرض الآن" وكان يعنيها حقاً، لأول مرّه يشعر بأنها تُحبه بقدر كبير، هو مُعقد قليلاً لدرجة أنها لا تفهمه كما يُريد، إنه مُفعمٌ بالأناقة لدرجة أنها باتت سمته المُميزة. إنتهى الليل وكُلٌ منهم يبحث عن الوقت الذي يُريد أن يُبرّد به شوقه للآخر، هو انتظرها منذ التاسعة صباحاً فقد ألغى كل شيء وانهى الضروري ليتفرّغ لتلك الثواني التي أرادت أن تمنحه إياها، هي تنهي أعمالها بحدود الثالثة وموعدهم بعدها بنصف ساعه، كان اللقاء بمكانٍ عام هو لا يُحبه لكنه سيعشقه لأجلها، وقف لينتظرها وهو بكامل أناقته الكلاسيكية الغير معتاده يقف كغريبٍ في ذلك المكان اتت فتاه من بعيد ووقفت امامه ل...