كأنها بداية النهاية!!




يُقال أنه في بعض الأحيان نحتاج إلى مقبرة داخل أرواحنا للأشياء التي تموت بداخلنا!!

لكن أين لي أن أخفي تلك المشاعر الصامتة داخل ضجيج من الشوق، داخل عاصفة من الحب أو حتى داخل دوامة من العشق؟!



ها أنا أجلس على شُرفتي أضع كفّيّ وراء رأسي وأدفع بكرسيي إلى الخلف لأرفع عيناي إلى السماء وانظر للنجوم التي تُزين الرداء الكوني، أسرح بتلك الأشياء التي تدفع شخص مثلي إلى الإكتئاب. ملامحي يظهر عليها الأسى، الوجع والتعب. لا أدري لم هذه الحياه تتمع بالقسوة؟ تحترف انتزاع الفرح من ملامحنا؟!

لقد فاوضت ورضيت باللاشئ؟! إنه نوع من عدم الوجود ولقد قبلت به، أعلم أن هذا لا يجعلني شخص مثير للإهتمام. كل هذا كان صعباً على رجل مثلي وهو غالباً ما يكون هو محط الإهتمام لكني قبلت باللاشيء فقط لأستبدله بمساحة ناعمة وضبابية لأعيش فيها، أن أُترك وحيداً فقط مقابل الراحة حتى لو كانت جزئية لا تعتري ملامحي، كنت قد قبلت باللاشيء فقط حتى أستطيع أن أستنشق عبير وردة جاردينيا وأشعر بجماله فقط.


يحدث أحياناً أن نتلقى صفعة قوية تطرحنا أرضاً في لحظة كنا ننتظر فيها من يُربّت على أكتافنا، أنا كنت أنتظر شيئاً جميلاً يغيّر هذا الواقع الأليم ينتزع الحزن من على ملامحي، لكني لم أتخيل يوماً أن يُفاجئني شيئاً لم يكن بالحُسبان. لم أتوقع ان يُغرس سهماً آخر في صدري، كرواية يموت بطلها في أول مشهد.!!


أنا مُتعب للغاية؛ أنظر إليّ بوجه لا أعرفه في المرآه، ذاك السواد الذي بات ملمحاً خَلقيّاً تحت أجفاني يحكي القصة كاملة. الأشياء البسيطة باتت أصعب كالإبتسامة مثلاً أما الصعبة أخاف أن يكون انقضى زمنها منذ أمد ليس ببعيد!!

ها أنا اتنهد بقوّة وأنا أُعيد كرسيي إلى وضعيته المستقيمة لأغطي وجهي بكفيّ في إعياء وترجع تلك التنهيده المؤلمة حدّ الموت...




By: Yazan Al Jarrah
03/08/2015 – 10:38 pm

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لقاء قصير

في العزلة

بيننا وبينهم (الشرق والغرب)