المشاركات

بيننا وبينهم (الشرق والغرب)

بسم اللّه الرحمن الرحيم إن الغاية من خلق الله عزوجل للجن والإنس هي العبادة ولا غير ذلك، لكن القارئ للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة يجد معنى العبادة يتجلى في كثير من الاشياء وأهمها عمارة الأرض فقد قال تعالى: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا } [هود: 61] صدق الله العظيم. وإن عُدنا لكيفية بعث سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام سنجد أن السؤال الأول كان اقرأ، وقال عليه الصلاة والسلام: " المؤمن القويُّ خيرٌ وأحبَُ إلى الله من المؤمن الضعيف" ،  وهُنا يأتي توضيح معنى القوة فلم يعني الحديث القوة الجسدية فقط بل يعني العقلية أيضاً فما فائدة رجل قوي البنية لا يستخدم عقله ؟! فعمارة الأرض لا تكون إلا باستخدام العقل والتدبُّر في أمور الكون والدنيا والآخره، فالصناعات شكل من أشكال عمارة الأرض والتكنولوجيا شكل آخر وعلوم الفضاء شكل آخر عظيم على المستوى التقني نجحت الإنسانية بعمارة الأرض ولكن على المستوى الأخلاقي لقد فشلت بشكل واضح فنحن بحاجة لضوابط أخلاقية وضحها الإسلام في القرآن والسنة لتكون عمارة الأرض أفضل من هذا الحال. لقد انقسم المجتمع العربي الإسلام...

إلى الملقي الذي يشغل منصب رئيس الوزراء في وطني ...

نعيش في عالم آخر إلى الملقي الذي يشغل منصب رئيس الوزراء في وطني ... لقد بدأت الحديث عن الإنفاق وأن حكومتك قامت بضبطه ولكنك نسيت أن سيارات التسلا ذات المئة الف دينار أردني التي يقودها الـ 29 وزير في دولة كالأردن ترتاد المولات وأروقة الطرقات ليل نهاراً هل هذه لأجل المواطن؟! أم أنك لا تعرف عن سيارات المرسيدس من أفخم فئة فإن كنت تدري فتلك مصيبةٌ وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم! تتحدث عن عدد السيارات وأن المواطن أصبح السبب في فشل نظام المواصلات الذي بدأه أسلافك في رئاسة الوزراء وأنت تستمر به، لكن أريد أن اسألك هل تعرف عن أولئك الذين يقطنون القرى وتكلفهم كيلو الخبز الذي ضاعفت سعره أكثر من ديناران لأن الباص لا يصل للحارة الغربية؟ هل تعرف عن طلاب الجامعات الذين يمشون أكثر من 40 دقيقة بعد الفجر ليصل إلى محاضرة الساعة الثامنة في محافظة أخرى؟ الملقي : الامن والامان ليس "ببلاش" والحكومات السابقة دفعت اموالا طائلة لعدم فقدانه!!!!! السؤال القوي هل تعرف بقصص الخاوات؟ هل تعيش في زمن السطو المسلح؟ هل تعرف أن الفتيات في وطني لا تستطيع التسجيل في محاضرة الساعة الرابعة في ال...

لقاء قصير

لقاء قصير كان يجلس تحت شجرة الصفصاف يُمسِك بيده كتاباً ليس له غِلاف وأوراقه صفراء باليه، لقد كان مُتهالكاً وكأنه من عشرينات القرن الماضي، أنه لا يرتدي نظارته الخاصّة بالقراءة لكن لا شيء يُخفي أة يُقلل من حِدّة نظراته، لمحته صديقته التي جائت برفقة أطفالها وزوجِها فتقدّمت إليه وانحنت لتنظر في عينيه وسألته عن حاله وهو ما يزال يُجيب بحدّته المُعتادة وكلماته المُبتذله فقال: "رائعة حالي كحالِ شمسٍ أشرقت على الجليد" وابتسم فقالت له: "وما بال الحُمره تبدأ كالشفق من اليُسرى وتنتهي باليُسرى؟" ثم نظرت إلى الكتاب وكان قد خط بقلم الرصاص تحت جملة وهذا على غير عادته فـ أمسكت بالكتاب من يديه فقرأتها فكانت: "Love can melt "everything in its way, even your heart, just like ice قالت له: "يراك العالم أنك أجمل الخلق وأكثرهم حكمة حققت كل شيء كان يجول في خاطرك إلا راحة قلبك وحدي من يعلم بهذا وتلك التي فطرته وقتلت فيك روح البسمَة لو كان بإمكاني سأقتلع قلبها لأجلك". قال لها: "أُدرك أنكِ تكرهيها لأجلي وليس لي شأن في ذلك، لكن أن تقتلعي قلبها فلن أسمح لكِ بهذ...

قصة كفاح

    تَبدأُ تِلكَ الحِكايَة كلّ صَباح يَصحو على أمَل، يَنتَشي بدعاءِ أُمِّه بالتوفيق و يَغدو مُفعماً بالإيجابِية لأجلِ حُلمهِ ذاكَ الذي أرّقَهُ والذي جَعلَه يقومُ الليلَ لأجلِه ... نعمْ لم ينَمْ ليلةً واحِده دونَ بُكاء دونَ خَوْف دونَ تَوتُّر لَم يَعُد هو ذاته لَم يَعُد هوَ نفسه ملامِحُهُ تَغيّرت بِشَكلٍ سيء لا أحد يستطيع  أن يُدركَ ما باله إلا مِرآته الليلية فقطْ هيَ من تَنظُر إلى وَجعه إلى سوادِ عَيْنيه وتَسمَع حشرجةَ صوتِه وتردُّده الموجِع .. من يراه يشعُر بأنَّ الدماءَ تُغطّي الأرض هوَ لا يجِد من يبوحَ له لا يجِد من يشعُر بذاك القَهر الذي بداخِله، نارٌ تشتعلُ في قلبِه .. سنةٌ ونِصف وهو على هذهِ الحال بلاده تخونُه يحاوِل أن ينتَفِضَ ويخرُج من قهرهِا فتطرَحُهُ أرضاً ترميه مُثقلاً بهمومِه وجراحِه .. إنّ المؤلمَ في قصّتهِ هو أنّه يستَحِقُّ لو شيئاّ واحداً يحتاجُ لفرصَةٍ واحِدة ليجعَلها جدَيرة بالذِكر .. يرى حُلُمه يتحقق خارِج بِلادِه وتلكَ البلادُ تطلُبه وتقدّم له تسهيلات ومِنَح وأشياء تَجعل منه غيرَ عادي لكنّهُ لا يملِكُ ثمنَ تذكرة سَفَرِهَ وخُروجِهِ مِن بلادِ...

كأنها بداية النهاية!!

يُقال أنه في بعض الأحيان نحتاج إلى مقبرة داخل أرواحنا للأشياء التي تموت بداخلنا!! لكن أين لي أن أخفي تلك المشاعر الصامتة داخل ضجيج من الشوق، داخل عاصفة من الحب أو حتى داخل دوامة من العشق؟! ها أنا أجلس على شُرفتي أضع كفّيّ وراء رأسي وأدفع بكرسيي إلى الخلف لأرفع عيناي إلى السماء وانظر للنجوم التي تُزين الرداء الكوني، أسرح بتلك الأشياء التي تدفع شخص مثلي إلى الإكتئاب. ملامحي يظهر عليها الأسى، الوجع والتعب. لا أدري لم هذه الحياه تتمع بالقسوة؟ تحترف انتزاع الفرح من ملامحنا؟! لقد فاوضت ورضيت باللاشئ؟! إنه نوع من عدم الوجود ولقد قبلت به، أعلم أن هذا لا يجعلني شخص مثير للإهتمام. كل هذا كان صعباً على رجل مثلي وهو غالباً ما يكون هو محط الإهتمام لكني قبلت باللاشيء فقط لأستبدله بمساحة ناعمة وضبابية لأعيش فيها، أن أُترك وحيداً فقط مقابل الراحة حتى لو كانت جزئية لا تعتري ملامحي، كنت قد قبلت باللاشيء فقط حتى أستطيع أن أستنشق عبير وردة جاردينيا وأشعر بجماله فقط. يحدث أحياناً أن نتلقى صفعة قوية تطرحنا أرضاً في لحظة كنا ننتظر فيها من يُربّت على أكتافنا، أنا كنت أنتظر شيئاً جميل...

من رواية ما زالت قيد الإنشاء

كان يُراسلها كعادته من هاتفه المحمول فأرسلت له رساله قالت فيها: "سأدعك تراني غداً قليلاً"، هو لم يطلب ذلك لكنها شرقية رائعه تموت ولا تبوح بحبها، هي تشتاقه بشدّه، تُريد أن ترى حبه في تعابير وجهه، تُريد أن ترى انعكاسها في عيناه، تُريد أن ترى تلك اللمعة التي تعبّر عن كثير من الحُب، تُريد أن تُكحّل عيناها برؤياه. أما هو فشعر بأنها تشتاقه حقاً، فأراد الّا يكون مُبتذلاً فقال لها: "أنا أسعد إنسان على هذه الأرض الآن" وكان يعنيها حقاً، لأول مرّه يشعر بأنها تُحبه بقدر كبير، هو مُعقد قليلاً لدرجة أنها لا تفهمه كما يُريد، إنه مُفعمٌ بالأناقة لدرجة أنها باتت سمته المُميزة. إنتهى الليل وكُلٌ منهم يبحث عن الوقت الذي يُريد أن يُبرّد به شوقه للآخر، هو انتظرها منذ التاسعة صباحاً فقد ألغى كل شيء وانهى الضروري ليتفرّغ لتلك الثواني التي أرادت أن تمنحه إياها، هي تنهي أعمالها بحدود الثالثة وموعدهم بعدها بنصف ساعه، كان اللقاء بمكانٍ عام هو لا يُحبه لكنه سيعشقه لأجلها، وقف لينتظرها وهو بكامل أناقته الكلاسيكية الغير معتاده يقف كغريبٍ في ذلك المكان اتت فتاه من بعيد ووقفت امامه ل...

قصة حنين

كان ذلك الشاب يجلس في المقهى الذي اعتاد أن يشرب به قهوته في فترة الغروب بِرفقَة دفترة وقلمه الذي يخُطُّ العربية حيث كان غالباً هو الوحيد الذي يتقِنُها في المقهى المضل في بلاد الإسبان لقد كان محتاراً لا يعرف كيف يكمل تلك الرواية التي بدأها منذ سبعة أشهر فقد وصلت إلى مرحلةٍ حاسمة ولكنه ليس صافِ الذهن هذه المره؟! لأول مرة منذ سنتين اعتاد بها أن يجِدَ ضالته في الكتابه في هذا المكان ولكن شعر أن هناك شئ يشتت أفكارة إنه كمجال مغناطيسي قوي جداً يعطل ويشتت كل الأنظمة والأجهزة. فأخذ يتفحص اولئِك الأشخاص الذي اعتاد على رؤيتهم حتى وجد ثلاث فتيات جميلات إلا واحده كانت الأجمل وربما أجمل فتاة في إسبانيا لكن تلك الفتاه ليست إسبانية الهيئه فلباسها كان يدل على ذلك وكانن يضحكن وهي تبتسم بهدوء شرقي وروعة لا تضاهيها روعة, عندها عاد ليُكمل الرواية التي أرهقته. وأثناء فرحته الغامرة التي كانت برفقته أثناء الكتابه سمع ذلك الصوت المرتفع من إحدى الفتيات الثلاثة على غير العاده لتنادي "حنين" عندها كان ذلك الإسم الذي إعتاد أن يكتبه في كتاباته وقصصه ذلك الإسم الذي عشقه, كان له وقع وأثر مثل الصاعق...