بداية أيلول الضبابية


ها هو اليوم الأول من أيلول حضر وغابت عنه الكثير من الأشياء التي كانت برفقته قبل سنة، جاء وقد سبقته ليلة كانت ضبابية غائمة غامضة لست أدري ما تُخفي!!

إن هذا اليوم يأتينا ويغمرنا بذكريات الحنين ويرمي علينا وشاحاً يُكسبنا غموضاً وغرابة!
أنظر بين فراغات الغيوم لأجد القمر نصفاً ليُخبرنا أن للحُلُم بقية، أنه رُغم تلك البُرودة والضباب هُناك نورٌ يسطع وسط الظلام حتّى وإن كان نصفاً.

إن الأول من أيلول من كل عام يُشكّل بداية جديدة للكثيرين ويحملهم إلى عالمٍ جديد، لكننا نتناسى أن أيلول قادمٌ ليُعلن عن نهاية الصَيف وبداية الخريف ذاك التي تسقط في الكثير من أوراق الشجر، لكنها أقل صدىً من سقوط بعض البشر هكذا كان أيلول الماضي صاحبه سقوط وإنتكاسات عظيمة لا تُنسى، لا أدري ما سُيرافق أيلول الجديد الذي بدأ ضبابياً !!

سأخرج بلباسي الصيفي مُتحدياً له وسأتحدث مع الغُرباء وأمشي مع قُطّاع الطُرق لأكسر شيئاً من روتيني المُمل، مُنتظراً للمطر علّى أرى قوس قُزح المُلوّن الذي غابت ألوانه عني منذ زمن وأصبح لوني الوحيد هو الرمادي.


رفقاً بنا يا أيلول الضبابي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لقاء قصير

في العزلة

بيننا وبينهم (الشرق والغرب)