كتبَ في رحيلِها
رحلت بطريقة كلاسيكة بعد أن كانت وَطنَه، تَرَكتهُ
مُغتربٌ عاجِز، لم تترُك له تَذكِرة العوده إلى ذاته، إلى نفسه القديمه. تَرَكتهُ يُعاني
الغُربه وألم الوَحده وارتباك الحياه، لقد أفقدته القُدرة على التحديق للغُروب بعد
أن كان يُدمِنُه، لقد بات غُروبهُ عادياً جِداً يفتقد كل تلك الألوان التي تُزيّن
سماءه الفيروزيه.
لقد عَلّمته الكِتابه ورحلت حتى قبلَ أن تَقرأ
كِتابَهُ الأول! رحلت ببرودٍ أثار حفيظته وعَظّم مِن خَيْبًته، رحلت بطريقة موجعةٍ
جِداً لِدرجة أنها لم تَكتشِف حتّى اللحظه ما إذا كانَ صَرحاً مِن خيال أو إذا كان
رجُلاً حقيقياً بملامح ونبرةِ صَوْتٍ وطِباع. لم تُدرك ما إذا كانَ شخصاً عظيماً
حقاً أم يَدّعي العَظمه؟، لم تَترُلك له فرصةً ليُثبت مدى عَظَمتِه وأنه يَفوق كُل
التوقعات إنه أرقى وأعظم من رأت.
ورُغم كُلّ هذا ما زالت تتعاظَمُ في داخِله
وتتمادى في قَلبه، إنه يزدادُ تتيُماً بالذكريات، لقد ملأته حتى الغرق، لقد تنفسها
حدّ الإختناق وما زال يُكابر ويَدّعي التجاهل والنسيان وهي بداخله كقصيدةٍ من قصائِد
إمرؤ القيس لا تُنسى ولا يُضيرُها غُبار الزمان. ما زال يرتدي قِناع التناسي
ويرتدي كبريائه وبداخله جُرحٌ يَنزِف حنيناً كُل لحظه!.
هي لا تَشعُر أنها جَعَلت مِنه شخصاً آخر
يحتَرِفُ الكِتابه وتتعاظم الأحرف عندما يُرتّبُها، هي لا تعلم أنها جَعلَتهُ
عظيماً وتركته في مُنتصفِ الطريق وذلك عندما أصبح الطريق أكثر وعورةٍ وأكثر ظلاما.
هي أقسى من كِبريائِه حتى! لقد باتَ يُفكّرُ بتلك الطريق التي ما زالت في بدايتها
كيف سَتكون وهو كان قد تَخيَلها وهي تَقِفُ إلى جانِبهِ في تلك النهاية السعيدة
هُناك على مِنَصات النجاح، ها هو الآن يُقاوم الكآبة بالنَظرِ إلى صَفحاتِ الكُتُب
ليَرى سطوراً تتناثَرُ في مدى رؤيته ليشعُر بشيء مِن الطُمأنينه، يُقاوِم الوَحدة
بتلك الحُروف التي يَخُطُّها بِدَفاتِرِه، بتلك الرواية التي يرى ملامِح العَظَمَة
على أوراقِها.
فهي
احترفت الرحيل، وهو ما زال يُعاني مِن ألم الحنين.
"هي اقسى من كبريائه حتى!" ..
ردحذفوحده من يعلم عظمة نفسه وقدراتها على ان يعطي كل الحب والسعادة لدرجة ان يكون الجنة لشخص يحبه ، سيحس بقوة هذه الجملة وعذابها!!
الموجع هنا يا صديقي ، ليس وجعك وﻻ وجعي ، انما مدى غباء وسذاجة الناس اﻻن! بحيث يضيعون فرصة ان نقدم لهم حياة لم يروها من قبل.
الخوف اصبح صديق الكل اﻻن! ، لذا نجد اسخف قصص الحب باتفه الشخصيات معروفون ، ومن مثلنا بمجرد اﻻقتراب منا يعتريهم الخوف والهروب . !!
نعم يا صديقتي انتِ على صواب .. لكن الوجع لا يُحكى ولا يكتب أنا أصف وجعاً اعظم من ذلك بكثير!!
حذفأعتذر عن اطالة الحديث ، لكن الروح تجد من يتحدث عنها هنا . !
ردحذفاهلا بك بأي وقت :)
حذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف