قصة من الواقع
عندها أصبح كذلك الإنسان الذي
يلفظ أنفاسة الأخيرة عندما أيقن وأدرك أنه وليد واقع فاق حد الإحتمال واقع لا مكان
للحلم, للأمل, للخيال فيه.
نعم لأنه إرتكب ذنب العشق, لقد
خاض فيه وأدمنه إلى حدٍ لا يستطيع أن يبتعد عنه أو أن يتركه, لأنه أحس بأن مشاعره
وأحاسيسه كانت صادقة تماماً منذ فترة طويلة منذ طفولته لم يحس بفرحةٍ غامرة
وسعادةٍ لا حدود لها وكانت الأجمل هي اللحظات التي كانت برفقتها, اللحظات التي كان
يقرأ أو يستمع إلى أفكارها إلى روعتها وكانت ضحكاتها عبارة عن أقصى الأمنيات وأجمل
الأصوات لقد كانت تمثل له الكثير.
أما هي فكبرياؤها كان فاضح
أرهقها, حاولت أن تبتعد بشتّى الوسائل وإن كان هذا الإبتعاد على حسابها لكن إصراره
وخيبتها في القدرة على خلق فرصة للنسيان هو ما فضحها لكن ما الذي تفعله؟ فهي
واقعية وكبرياؤها ليس له مثيل ولا تريد الحب بقدر ما تخشاه وهو شخصٌ رائع بالنسبة
لها شخص فاق حد الخيال بصدقه وروعته وعشقه, لكن أين المفتاح لأن تفتح باباً تريد
إغلاقه بقدر فتحه؟ ما عادت تدري أين الصواب.!.
أصبحت مرهقةً هل تقبل حُبّاً
نهايته سوداء بلون الواقع؟/! / تبدأ حبّاً بنفسها معه وأيضاً بلون الواقع؟
أما الواقع وتلك الظروف السوداء
تنظر هنا وهناك وتُغيّم على قصتهما التي ربما تكون من أروع القصص وأصدقها, ويضحك
القدر والنصيب بأعلى صوته ليحدث ضجيجاً لا تحتمله أُذن العاشق ويقول أنا هنا وأنتم
تعيشون بعالمٍ لا يحمل أي صفة من صفات عالم الخيال الذي بنيتم به ذلك الحب...
عندها قالت كلمتها وهي تحاول أن
تظهر كبريائها ولكن رائحة العشق كانت أقوى وقالت:
"نعم أهرب منك: لأنني
أحتاجك ... جداً وأعلم أنك لن تستطيع
أن تكون بجانبي أبداً"
إن أثرها أقوى من أثر رصاصة
قاتل مأجور ببرودها وما فعلت فقد قتلت شخصان مرة واحده.
تعليقات
إرسال تعليق